عندما تم الاعلان عن هاتف أيفون 11 برو لأول مرة خلال مؤتمر شركة أبل الاخير، لم يُقابل الهاتف بنفس الشغف الذي اعتادت عليه الشركة بالنسبة لاجهزتها السابقة، بالرغم من التكنلوجيا الحديثة التي أُدمجت فيه! و رغم قلق الشركة من انخفاض المبيعات تزامنًا مع إطلاق هاتفها الجديد، إلا أن الأزمة كانت مختلفة هذه المرة. فلم تتوقع شركة أبل أن يُثير أحدث اختراعاتها الخوف والرهاب بسبب كاميراته الثلاث!
فوبيا أيفون 11، لماذا يُثير الهاتف الأحدث الرهاب بين بعض الناس؟
هل سمعتَ من قبل عن رهاب النخاريب أو الثقوب أو “ترايبوفوبيا Trypophobia”؟ وهو الخوف الشديد من الأنماط المتكررة وخاصة الثقوب الصغيرة المتقاربة من بعضها البعض. ويُعتبر هذا النوع من الرهاب شائع جدا بين الناس، ويُسبب شعورًا بعد الراحة والقلق وحتى الخوف من لمس أو رؤية أشياء ذات ثقوب عديدة.
لابد انك عرفت السبب الذي ربط بين أيفون 11 برو وفوبيا النخاريب، إنه نظام الكاميرات الثلاثي في هواتف أيفون برو الحديثة. على الرغم من التقنية عالية التطور التي استُعملت في النظام الثلاثي للكاميرات، لكن شكل وموضع الكاميرات الثلاث بهذه الطريقة يُشبه إلى حدٍ كبير الحفر والثقوب، ويُعطي المصابين بهذا الرهاب نفس الشعور بالقلق والخوف .
إن كُنت لا تعاني من فوبيا النخاريب، فقد تجد هذا الامر مثيرًا للسخرية ، لكن بالنسبة للأشخاص الذين يُعانون من الترايبوفوبيا، فإن عدسات الهاتف تبدو بالنسبة إليهم كثقوب مريبة ومرعبة. ويرون أن هذه العدسات لا تختلف في نمطها عن عيون الحشرات أو الفتحات الصغيرة في كائن الإسفنج البحري أو بعض أنواع الفطر أو تلك الأنماط ذات الثقوب المتكررة في الكثير من الأشياء حولنا.
ربما لم يخطر ببال مُصمم الجهاز، أن يُثير تصميمه الرعب بين شريحة كبيرة من الناس، خاصةً أن نظام الكاميرات الثلاثي يمنح الهاتف قدرات تصوير عالية الجودة وتقنيات مذهلة . لكن التصميم الذي يُشبه إلى حدٍ كبير الأقنعة الواقية من الغازات أو عيون العنكبوت قد بثّ كل مشاعر الخوف وعرّض الناس إلى حالة الترايبوفوبيا حتى أن نسبة لا بأس بها من محبي هواتف أبل امتنعوا عن شراء الهاتف الأحدث لهذا السبب!
وإن كُنت لم تفهم المعنى الحرفي لرهاب النخاريب، يُمكنك البحث عبر جوجل عنه بكتابة Trypophobia. ونُحذّرك عزيزي أن ما سيظهر لك من صور وأنماط قد يُثير القشعريرة في جسدك، وعندها ستتفهّم خوف من يُعانون من هذا الرهاب النفسي من هاتف أيفون 11 برو.
